كالدو..
حوار: الصحفي عبدالقادر البياضي
هي نشمية أردنية تحدت نفسها وغربتها لإيمانها أن العدو الحقيقي هو عقل الإنسان الذي يبحث عن أي سبب للراحة ولا يحب العمل الجاد، وأن النجاح هوبتثقيف نفسها، فهي كثيرة الاطّلاع والمعرفة والبحث عن جديد .
سيدة مؤمنة بأن وجود المرأة الإيجابية يطرد الطاقة السلبية عند شركاء البيت أو العمل، وأن إمتلاكها نظرة إيجابية يوفر الدعم اللازم لصنع النجاح والإبتكار والتطور.
ولتسليط الضوء على على هذه النشمية، حاورت أسرة مجلة كالدو السيدة " نهى العبادي" التي عاهدت نفسها بأن ترسم أروع الصور وأجملها عن وطنها الأردن وعن قدرة المرأة بأن تكون خير ممثل للنجاح في الغربة.
من هي نهى العبادي؟
نهى صالح ابريق العبادي، سيدة عاملة منذ زمن في حكومة أبوظبي تربت وترعرت منذ عام١٩٨١ في الامارات تخرجت من مدرسة أم عمار الثانويه بتفوق وكنت دائما متميزة ولا أقبل الا أن أكون في الصفوف الاولى وبعدها انتقلت الى دراستي الجامعية في جامعة عمان الاهلية في قسم إدارة المالية المصرفية .
كيف بدأت رحلة الغربة ؟
البداية كانت من العام 1975 عندما قدم الوالد للعمل في مطار أبوظبي، من ثم نشأت وترعرعت في دولة الإمارات الحبيبة.
لم تؤثر على أبداعك الغربة؟ بل طوعتيها لتكتبي قصة نجاح؟
صنعت لنفسي كيان مليئ بالنجاحات والتفوق والايجابيه والتطوع والعمل الجاد والتعلم والشغف افتخر به ويفتخر به اولادي وعائلتي في الغربه، صنعت من غربتي وطن لي أحبه ويحبني، وارض خصبه استفدت منه بكل روح ايجابية ورضى وطموح، وطورت نفسي، ولا زلت ، فقد حصلت على عضوية الادارة الدولية من جامعة ليفربول البريطانية، حاصلة على شهادة مدرب دولي معتمد، من دائرة المعرفه في دبي.
مؤهلاتي اهلتني للعمل في دائرة الخدمة المدينة منذ عام ٢٠٠٥ في الادارة العليا، ثم انتقلت الى مطارات ابوظبي حيث عملت كمساعد تنفيذي لنائب الرئيس التنفيذي للعمليات وادارة الهندسه، كما عملت مساعد تنفيذي وضابط اول مالية وادارية، ومن بعد انتقلت الى ادراة المعرفه والتعليم في مشروع ادارة مدارس.
كذلك أنا مدرب طاقة دولي حائزة على شهادات من المنظمه الدولية للطاقة، اساعد على نشر المحبه والفرح والاتفاق والبهجة لكل من هم حولي في كل المجالات وهذا هو سر نجاحي العملي والاجتماعي.
والحمد لله إخلاصي وإبداعي بالعمل اهلني للحصول على جائزة حكومة ابوظبي للموظف المتميز ثلاث سنوات متتاليه على مستوى موظفين الحكومة ٢٠١٦،٢٠١٨،٢٠١٩ .
أهم جوانب نشاطات النشمية نهى؟
لدي مشاركات تطوعية في أعمال الخير الدؤوب، الذي هو مزروع في شخصيتي وزرعته في تربيتي لأولادي مع الهلال الاحمر الامارتي ، ودار الايتام الاردنية، وجمعية دار البر، واغاثة المنكوبين حول العالم.
أين الوطن من نهى؟
أنا في وطني أيضا فالوطنان مثل العينين عندي، أحدهما مزروع داخلي لا يغيب، والأخر إحتضنني وتنفست هوائه وأعطاني الكثير الكثير.
لوطني الحبيب مقلة العين الأردن، كان دائما هناك شوق وحنين لا لا يتوقف، وكنت في وضع تحدي مع نفسي بأن اعمل كل ما هو يشرف وطني لاكون قدوة ومثال للمرأة الاردنية المثقفة، المتعلمة،الناجحة والام المثالية لاولادها والزوجه القدوة لبيتها .
وبحمد الله فقد حزت على العديد من الجوائز، منها جائزة الام المثالية على مستوى ابوظبي، الموظف المتميز على مستوى حكومة ابوظبي، وعضوية مجلس سيدات اعمال ابوظبي، عضوة مجلس الجمعية الاردنية للسيدات التابعة للسفاره الاردنية، منتدبة عن ملتقى المرأة العام في ابوظبي، عضو ملتقى النشميات للمرأة الاردنية المغتربة حول العالم.
نصيحة لمن اجبرته الظروف على الغربة؟ انصح كل من أجبرته الحياة على الغربة ان يصنع له بصمه نجاح بصمة مشرفة، وأن يضع نصب عينيه أنه يمثل وطن كامل في الغربة، فل يجعلها تمثل مشرف ويعكس صورة ناصعة عن وطنه وأبناء وطنه.
عليه ان يصنع من غربته بيت اخر ووطن اخر فالحياة لا تتوقف ابدا عند اي عائق او تحدي، دائما هناك إصرار طالما هناك عزيمة وارادة.
كلمة أخيرة توجهيها للقراء والمتابعين؟
أوجه شكري لدولة الامارات العربية حكومة وشعبا لإحتضانهم لي ولعائلتي وأولادي طول فترة الغربة، وعميق الشكر لوطني الأردن الحبيب الذي زرع فينا كل خصال طيب، ولسفارة المملكة الاردنية الهاشمية لتسهيلها أمور المغتربين.
كما أوجه لكم " مجله كالدو" الرائعه على هذي الفرصة الراقية لتسليط الضوء على أخبار ونجاحات نساء الوطن في الغربة، بهذا الشكل الاعلامي المشرف والراقي.
وإذ تشكر أسرة مجلة كالدو السيدة نهى على لقائها الممتع ، فإننا نأمل أن تكون كل نشمية كما هي نهى، مؤثرة اجتماعية في كيفيه تكوين أسرة وأبناء في بيئة صحية، وبناء جيل من الشباب والصبايا يتمتمعون برؤية تطوير الماضي والعادات والتقاليد بشكل يواكب العصر مع المحافظة على المبادئ الاسلامية والإنسانية، ولكن بشكل متطور ومرن ويتقبل الأخر.
وأن يَكُن دائما كما نهى ، يحملن هموم المرأة العربية على كافة المنابر، لترقى مكانتها وتصل الى حقوقها.