كالدو..
كشف باحثون يعملون في مشروع صيني يهدف الى إطلاق نظام دفاعي، رادارات للإنذار، وأقمار صناعية مزودة بكميات كبيرة من الوقود والأسلحة المتحركة في مدار القمر،أنه يمكن أيضا استخدامه لحماية الأرض من هجمات الكويكبات القادرة على تدمير مساحات شاسعة.
وصرح مدير مؤسسة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، وو ويرين، لوكالة أنباء شينخوا، حسب ما نقلت صحيفة "المستقبل القريب" الإيطالية أن "الاستراتيجية الجديدة تتضمن وضع ثلاثة أقمار صناعية للحراسة، مزودة بالوقود والأسلحة الحركية في مدار حول الكوكب، لمواجهة أي تهديدات". "
كما تتضمن الخطة أيضا بناء تلسكوبين بصريين على القطبين الجنوبي والشمالي للقمر، لمراقبة السماء بحثا عن كويكبات هربت من شبكة الإنذار للأرض، خاصة تلك التي تقترب من الجانب الأعمى المواجه للشمس.
بموجب الخطة، عندما يكتشف النظام "زائرا" مفاجئا لديه القدرة على التسبب في أضرار كبيرة، فإنه يرسل أحد الأقمار الصناعية أو جميعها لاعتراض الكويكب.
يشار الى أن موقع "غلوبال نيوز" الصيني، ذكر من قبل أن معهد بكين للتكنولوجيا بدأ بالفعل في بناء مجموعة من أكثر من 20 رادارا كبيرا لتتبع الكويكبات التي من المحتمل أن تكون خطرة على الأرض، ضمن مشروع يسمى "العين المركبة"، حيث يهدف المشروع، إلى تصوير الأشياء وتتبعها، وتحديد إمكانية تأثيرها على كوكبنا، من خلال ارتداد الإشارات عن الكويكبات في نطاق 93 مليون ميل (150 مليون كيلومتر) من الأرض. وأشار إلى أنه حتى الآن، تم بناء هوائيين في موقع في تشونغتشينغ جنوب الصين، وأنه من المتوقع أن يتم اختبارهما وأن يصبحا جاهزين للعمل بحلول سبتمبر، وفقا لما نقلت عن صحيفة "العلوم والتكنولوجيا" الصينية.
ويشير القائمون على المشروع، أن هذه الأقمار الصناعية، "سيكون لديها القدرة على اعتراض الكويكبات القادمة من جميع الاتجاهات، كما أن يمكن أن تشكل درعا يصل قطره إلى ضعف المسافة بين القمر والأرض بحوالي 800 ألف كيلو متر".
وقال الباحثون إن خط الدفاع القمري، الذي لم توافق عليه الحكومة الصينية بعد، "سيرتقي بتكنولوجيا الفضاء في البلاد إلى آفاق جديدة"، حيث اقترح الباحثون إمكانية استخدام هذه الأقمار الصناعية للدفاع عن الأمن القومي للصين من خلال توجيه التلسكوبات وأجهزة الاستشعار نحو الأرض.
وبخصوص الخطة الصينية، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست"، في مقال أأنه "يمكن للأقمار الصناعية المدافعة عن الأرض أن تساعد بكين في مراقبة أقمار الدول الأخرى عن كثب، وتحسين القدرة على حماية الأصول الفضائية عالية القيمة".