كالدو...
أقامت جمعية تل حسبان للثقافة والتراث في مركز الأميرة بسمة في بلدية حسبان الجديدة أمسية شعرية أدبية ستتذكر فيه الشاعر والأديب أحمد الحمود الذي طالما أحب منطقة حسبان وتغنى بها، وبمشاركة عدد من الشعراء الأفاضل ، الشاعر الاستاذ محمد عبدالرزاق السواعير، الشاعر الاستاذ برجس توفيق العواودة، الشاعر الاستاذ غازي عواد البكار و الشاعر أحمد أيوب المشاعلة.
كما اشتملت الأمسية التي قدمها الأستاذ شبلي المناعسة على ملاحظات نقدية وشطحات مع الشاعر الأديب المرحوم الحمود خلال عقد من الزمن للدكتور خالد المساعفة و الأستاذ صالح المشاعلة والشاعر الإعلامي أحمد أبو ردن.
الجدير بالذكر أن جمعية تل حسبان للثقافة والتراث والتي يترأسها السيد منصور الشيحان التي تأخذ على عاتقها الإهتمام بالجوانب الثقافية والتراثية فسي منطقة حسبان التيتبعد 20 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة عمّان,وهي المنطقة التي ورد ذكرها في التوراة وعُرفت في العصر الروماني باسم اسبوس والتي يمتد تاريخها من العصر الحديدي إلى الفترة العثمانية فوق تلة تشرف على مساحات واسعة من سهول مادبا وعلى الجزء الشمالي الشرقي من البحر الميت.
وتم استيطان الموقع بشكل واسع وكثيف في العصر البيزنطي عندما أصبحت حسبان مركزاً لأسقفية، وحضر أساقفتها المجامع الكنسية في نيقية (عام 325 م) وافسوس (في عام 341 م) وخلقدونية (في عام 451 م). كذلك من المعروف أنه في سنة 29 / 650 (بداية العصر الإسلامي) كان في حسبان أسقف يُعرف باسم ثيودور. هذا وتظهر مدينة حسبان على الأرضيات الفسيفسائية لكنيسة ماعين (المؤرخة بسنة 719 - 720 م)، وكنيسة القديس اسطفان في أم الرصاص (المؤرخة بسنة 718 م)، مما يشير إلى استمرار أهميتها طيلة العصر الأموي (41- 132 / 661 - 750 م).
كما تشير الحفريات الأثرية التي جرت في الموقع منذ سنة 1968 إلى أنه بعد قرون من الضمور والتدهور الذي بدأ منذ نهاية القرن 3 / 9، تم استيطان الموقع مرة أخرى في العصر المملوكي (648- 922 / 1250- 1517). وازدهرت حسبان بشكل خاص في القرن 8 / 14. كانت إدارة الأردن في العصر المملوكي مقسَّمة بين الأجزاء الجنوبية من مملكة دمشق في الشمال ومملكة الكرك في الجنوب. وكان النصف الشمالي مقسماً إلى خمس مقاطعات، إحداها البلقاء التي كانت حدودها تمتد حينئذ من نهر الزرقاء إلى وادي الموجب. كانت عاصمة البلقاء في هذه الفترة تتنقل بين عمّان والسلط وحسبان، وهذه الأخيرة المشهورة بخصوبة تربتها كانت محطة على طريق البريد بين دمشق والكرك.
كذلك كشفت الحفريات الأثرية عن مجموعة من الأبنية والمنشآت التي أقيمت في العصر المملوكي، عندما تحولت قمةالتلة إلى حصن يسهل الدفاع عنه. تم التعرف على أحد هذه المباني كمركز أو بيت الوالي المحلي (غازي بيشة).