كالدو..
حوار: بيان مقبل
اشتهر الفنان الليبي علي أخد سالم بتجسيد شخصية بلال بن رباح مؤذن الرسول صل الله عليه وسلم في أحداث فيلم الرسالة، الذي أخرجه المخرج مصطفى العقاد عام 1976 ، فيما عبّر الفنان علي أحمد سالم عن سعادته بتكريمه عن هذا الدور في مهرجان المسرح الحر الدولي بدورته ال 18 ، واعتبره تعزيزًا لأواصر الأخوة والمحبة ما بين الشعبين الأردني والليبي، وقد جاء تكريمه بحضور نخبة من فناني الدول العربية منهم: الفنان اللبناني رفيق علي أحمد ، الفنان المصري أحمد صيام والمخرج المصري خالد جلال .
أستاذ علي رسمت لنا علي أحمد سالم بأبهى حلّة وصورة بعد تأديته لدور بلال بن رباح ، بدايةً كيف تلقيت دعوتك كضيف شرف في مهرجان المسرح الحر الدولي الحر ؟
أشكركِ ابنتي على ترحيبكِ بي ، في الحقيقة كانت فرحة كبيرة جداً أن أتلّقى هذه الدعوة ، ودعوتي إلى مهرجان المسرح الحر الدولي كان من ورائها سيدة فاضلة التقيت بها منذ سنوات طويلة ، وقدمنا معاً فرقة الفن المسرحي ، فأنا سعيد جداً بزيارتي للأردن الحبيب .
وجهة نظرك أستاذ علي ، كيف ترى وجه المقارنة بين المسرح في الماضي والحاضر ؟
في الحقيقة يصعب علي أن أقارن المسرح بين الماضي والحاضر ، لأنني هاوياً للمسرح وليس محترفاً ، ولكن بالتأكيد هناك تقنيات جديدة جدّت على المسرح ، كما أن البعض يقول بأن هناك ضعفاً في النص ، ولكن بشكلٍ عام يجب أن تستمر الحركة المسرحية ، لأن الاستمرارية في الحركة المسرحية تبرز نجاحها وتقدم كل ما هو جيد بدون شك ، والمقارنة تظل صعبة جداً ، لأن الأزمان تتغير وتتبدل ، ورأيت بعض العروض المسرحية التي قدمها المهرجان ، مستقبلهم طيب بإذن الله .
إن عدنا بالزمن إلى الوراء ، فيلم الرسالة الخالد ودور بلال بن رباح الخالد ، ما هو المشهد الذي أديْته سبب لك تأثراً كبيراً ؟
في الحقيقة كل المشاهد كانت مؤثرة جداً ، ولكن ماهو المشهد الذي في مخيّلتكِ ؟
مشهد أحدٌ أحد أستاذ علي كان مؤثراً جداً
بالطبع ، هذا موقفٌ عظيم وهو من إحدى المشاهد التي لا زلت أتأثر به إلى الآن ، لأنه رغم الآلام ورغم التعذيب ورغم ارتفاع درجة الحرارة كما قرأنا في السيرة ، تحمل كل هذا ولم ينطق سوى كلمة واحدة أحدٌ أحد ، وهو من المشاهد العالقة في ذاكرة المشاهدين كما ذكرتي .
ما هي مشاعرك التي تشعر بها عندما ترى هذا الدور العظيم خالد وعالق في أفئدة المشاهدين إلى هذه اللحظة رغم مرور سنوات طويلة وعقود على عرضه ؟
في الحقيقة ، منذ البداية إلى أن وصلت إلى هذه اللحظة تأكدي بأن حب الناس لهذه الشخصية هو الحب ذاته لشخصي أنا ، وأنا لله الحمد سعيد بهذا وأشكر كل من تابع هذه الشخصية ولا زال يقدم أثنى وأجمل عبارات الشكر على ما قدمت ، وأنا فخورٌ بهذا .
نتمنى لك التوفيق دائماً أستاذ علي ، كلمة أخيرة توجهها إلى جمهورك ..
كل الشكر ، كل الحب ، كل الإعزاز ، كل الاحترام لأهلنا الأعزاء في الأردن الحبيب ، ولكل الفنانين اللذين يقدمون كل ما لديهم على خشبة المسرح ، وشكرا جزيلا لإدارة المهرجان على هذه الدعوة الكريمة ، وأشكركِ أنتِ أيضاً على هذه المقابلة الجميلة وأتمنى لكِ التوفيق ابنتي . كل الشكر والعرفان لك أستاذ علي .