كالدو..
نظمت جمعية ديوان عشيرة المحيسن في عمان مساء اليوم السبت 13-5-2023 - حفل تكريمي للاستاذ الكاتب والاديب فوزي الخطبا في مقر الجمعية وذلك تقديرا لجهودة في كتابة التاريخ والتراث الوطني وحرصه على تخليد سيرة الشخصيات الوطنية التي كان لها دور في نهضة الاردن ونماءه وتقدمه واستهل الاحتفال بكلمة لرئيس الجمعية الدكتور زيد احمد المحيسن حيث اشاد بجهود الخطبا في العمل على احياء سير رجالات الدولة الاردنية من شمال الوطن الى جنوبه.
وقال : احييكم جميعا بتحية العروبة والاسلام الخالدة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ويسرني في هذا المساء من مساءات الوطن المعطاء ، ان ارحب بجمعكم هذا اطيب واجمل ترحيب فاهلا وسهلا بكم ، واسمحوا لي وفي مستهل هذا الاحتفال التكريمي ، ان ارحب باسمكم بسعادة الاستاذ الاديب فوزي فلاح صلاح الخطبا اطيب ترحيب ، فمرحبا واهلا وسهلا بكم جميعا اصحاب بيت لا ضيوف.
يحمل احتفالنا هذا اللاستاذ فوزي المعاني اجملها واصدقها ، هدفا ومدلولا ، فليس هنالك من شىءفي تاريخنا العربي وارثنا الوطني يتقدم على الكلمة تعبيرا او يطاولها سموا وتبجيلا ، فقد كانت الثقافة هي الاقدس في مخزوننا التراثي والاشد تأثيرا والاعمق خلودا في حياة الامم والشعوب ،فكيف اذا كانت تستمد عناصرها وروحها من ديننا وعقيدتنا السمحة ، لهذا يقتضينا الواجب تقديرا ، ويطوقنيا العرفان امتننا في جمعية عشيرة المحيسن في عمان ، ان نزجي التحية للاستاذ فوزي على جهودة الكبيرة التي يقوم بها منذ عام 1985 ، في جمع التراث الوطني وطباعته ، موثقا تاريخا ومحييا تراثا ماضيا وحاضرا ، للاجيال القادمة ، بجهدا شخصي متحملا تبعاته المادية والمعنويا ، لاينتظرمن احد - حمدا او شكورا ، انما هو نابع من نقاء الضمير واحساسا بالمسؤولية تجاة وطنه وتاريخه وامته ، فهو طفيلي الوجه عروبي العمق وانساني اسلامي البعد ، حيث بواكير كتبه وهو مقاعد الدراسة الجامعية الاولى – الطفيلة – الارض والانسان عام 1985 .
واضاف المحيسن ؛ ولد المحتفى به في مدينة الطفيلة عام 1963 ، تلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوني في مدارسها ، غادرها بعد ذلك الى عمان ليواصل مشواره العلمي الجامعي ، ثم يلتحق في سلك التربية والتعليم ويعود الى مدينة الطفيلة مدرسا في مدارسها الثانوية ، ويتدرج في سلم الوظيفة بعد ذلك في مواقع كثيرة تربوية واشرافية وثقافية واعلامية ، ثم انتدب لوزارة العمل – مديرا للاعلام والعلاقات الثقافية والعامة ورئيسا لتحرير مجلة العمل ، ويعود بعد ذلك ليكمل مشواره في وزارة التربية والتعليم متنقلا من موقع الى اخر تاركا اثارا طيبا وابداعا ساطعا لايزال اسمه محفورا علية ، ويواصل تعليمة الجامعي العالي ، وينشط في العمل الثقافي والاجتماعي والاعلامي.
ويمارس الكتابة في الصحف المحلية وفي الخارج ، ويصدر حتى الان حوالي 40 كتابا حتى تاريخه ، ويشارك في العشرات من اللقاءات العلمية والادبية والتدريب وفي ورش العمل والمؤتمرات داخل الاردن وخارجه ، ويصبح عضوا في هيئات ومنظمات وروابط ثقافية واعلامية محلية وعربية ودولية – ويشرف على اعداد البرامج الثقافية وبرامج التدريب والتحكيم التربوية في الاردن والخارج ، وهو مستمر في نشطه الاعلامي والثقافي والاجتماعي اضافة الى التأليف والكتابة فهو خلية نحل متحركة يتنقل في مدن الوطن بين محاضرا او مشاركا في ورشة تدريب او مسافرا للمشاركة في نشاط ثقافي خارج اسوار الوطن ، ومع كل هذه المشاغل كان همه الاول توثيق تاريخ رجالات الاردن من الشمال الى الجنوب.
ومن هؤلاء الرجال والشخصيات – محمد بطاح المحيسن – حياته واثارة والمهاجر الثائر محمد بطاح المحيسن – ابراهيم المبيضين حياته واثارة -ضيف الله الحممود حياته واثارة ومحمد الشرقي واحمد الدباغ وغيرهم الكثير الكثير ليس هذا المقام لاحصائها.
حيث حصل الاستاذ فوزي على العديد من الجوائز من داخل الاردن وخارجه ، يعد الخطبا من خبراء العمل في المجال التربوي والثقافي والاعلامي والميداني .
واوضح الدكتور المحيسن بانه - قيض له التعرف على الاستاذ فوزي قبل حوالي 40 عاما عندما كان يتردد على مكتبة الامانة وهو طالب في السنوات الاولى قارئا و باحثا عن الكتب والمؤلفات الجديدة – وهو طيب المعشر وازن في تصرفاته وصاحب خلق كريم ، واجتماعي ورجل علاقات عامة من الطراز الاول ، وفي لاصدقائه .
هذه القامة الوطنية العروبية المثقفة التي نحتفي بها اليوم – انهم فرسان الكلمة وحراس التاريخ والتراث الوطني والعربي والانساني انهم حافظوا على ذاكرة الامة من الضياع فهم يستحقون الشكر والتكريم منا جميعا في محياهم وفي غيابهم فهم قناديل الحاضر والمستقبل ، وبدوره قال الاستاذ فوزي الخطبا انه يشكر جمعية ديوان عشيرة المحيسن على هذه اللفته الكريمة وتكريمي في هذا اليوم وانا في غاية السعادة ان تتاح لي الالتقاء بابناء وشخصيات عشيرة المحيسن في عمان وهم ممن يشهد لهم بحسن الخلق والمواقف الوطنية المشرفة بعد ذلك تحدث باسهاب عن شخصية محمد بطاح المحيسن واثاره الفكرية والادبية والروايات التي اصدرها مثل رواية الاسير والذئب الاغبر والفريسه وغيرها من الاعمال الادبية والمقالات الادبية التي كان المحيسن يكتبها في الصحف والمجلات المحلية والعربية وتوقف بعد ذلك عند رواية الاسير وبين العمق العربي لدى الكاتب محمد بطاح المحيسن فهو يتحدث فيها عن ثورة عبد الكريم الخطابي في الريف المغربي وفي نفس الوقت يهديها الى ابطال الثورة السورية وزعيمهم سلطان باشا الاطرش في جبل العرب في سوريا ، بعد ذلك تم تقديم درع الجمعية وشهادة عضوية فخرية للاستاذ فوزي الخطبا وعلى هامش الاحتفال اقيم حفل استقبال للحضور على شرف المحتفى به.
حضر الحفل اعضاء الهيئة الادارية وعدد من المدعوين من اعضاء الهيئة العامة ويأتي هذا الاحتفال ضمن سلسلة اللقاءات الاجتماعية والثقافية الشهرية التي تقيمها الجمعية لاعضائها .