كالدو...
الدكتور هاني الجبالي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان
الانفلات الانفعالي والأمراض النفسي! لا شك أن الشخص الناضج انفعاليًا يرتقي ويبتعد بنفسه وبغيره عن الدخول في العديد من الاضطرابات والأمراض السيكوسوماتية (أمراض جسدية ذو منشئ نفسي) وغيرها. - وقد وضع علماء النفس الكثير من المحكات والتي يتم على أساسها معرفة الشخص الناضج انفعاليا وهي: الشخص الناضج انفعاليًا يكون انفعاله متناسب مع الوقت من شدة أو نقصان، أي لديه إدراك وقدرة على ترشيد انفعالاته، فيعرف متى ينفعل وإلى اي مدى، ويعرف متى يكف عن إطلاق الانفعالات . كما يكون انفعاله متوافق مع الحدث الخارجي بمعنى أن يحزن في المواقف التي تتطلب ذلك والعكس. والشخص الناضج انفعاليًا يكون ثابت انفعاليًا أي غير متقلب الانفعال والمزاج أو يتحول بسرعة من الفرح الى الغضب والعكس. كما أنه واعيًا لكل ما يحدث في البيئة، ويتفاعل مع مثل هذه الأمور والأحداث، أي أنه لا يعاني من البلادة الانفعالية. - ماذا يحدث إذا كنت شخص غير ناضج انفعاليًا؟ عدم النضج الانفعالي، قد يقودك إلى العديد من الاضطرابات ويكفي أن نذكر مثلاً وجود علاقة بين شدة الانفعالات واستمرارها وبين إمكانية إصابة الفرد بالعديد من الأمراض السيكوسوماتية (أي أمراض نفسية ذات منشئ نفسي) مثل: الصداع النصفي، التهاب المفاصل الروماتيزمية، قرحة المعدة، ضغط الدم المرتفع الاولي، الذبحة الصدرية، الإصابة بالسكر، السكتة الدماغية، القولون العصبي، السمنة المفرطة، مشاكل بالبشرة والشعر، حساسية مفرطة بأنواعها، اضطرابات الدورة الشهرية، مشاكل في الجهاز البولي (كثرة الحاجة للذهاب للحمام). - ما هو الحل: علاج نفسي غير دوائي قائم على مبادئ العلاج المعرفي السلوكي والاسترخاء. استثناء الأمراض العضوية ونقص الفيتامينات والمعادن. العلاجات النفسية الدوائية. - وهذه الحلول السابقة هي وظيفة الطبيب النفسي.