كالدو..
دلال جميل الحنيطي
( شتاء مؤلم)...
مازالت بعض اوراق الخريف المتهالكه عالقة على زوايا نافذتي الصغيره البارده. ... وبخار الزجاج يحجب رؤية زهر ليمون الربيع.. .... وشدو الحسون حبيس حنجره مبحوحه ..
حتى زهرات حديقتي اختفت.. بين اجنحة سحب تروي قصص مدفأة كوخ الغابات القديمه. .. وسنديانة هزيله.... ََ
فشوارع القريه... وتلال الزيتون.....وفطر ٠٠المغاره.... على موعد.. مع زائر ابيض... . .لينتفض سكان القرية.. تخوفاا.. واستعدادا....
علهم يجمعون من تحت اشجار عاريه...بعض السنابل التي سقطت سهواا.. من يد فلاح كلت.. وهرمت.. ويجتهدون بالبحث عن قطع سكر في محافظ مهترئه ... مثقوبه.. ..ويبحثون في رفوف الذاكره على قناديل ارجوانيه .. .. ..لكن!!!وماذا بعد؟؟
عذرااا... ايها...الزائر .... لا تستهويني كراتك المجرده من دفئ الامان.. . الممزوجه بحرمان اطفال خيام.. يكتنفها الضباب.. ... ويلتهمها.. صقيع جليدي ... فهاهي.. اقدامهم اصبحت ورديه حد اشباع اللون.. .. .و معاطفهم باليه.... ..تجاوزتها ابرة خياط الاحلام فلم تحيك لها جيوب آمان.... فاحلامهم... مشرووعه.... عود زعتر... وشموووع دفئ.... .فهم من يعيشون في عراء موحش .. لا يملكون ثمن تذكرة.. للإصطفاف بطابور قمح الاغنياء... ولا يملكون اسياخ ذهبيه لغزل قبعة صوف.... ولايعرفون طريقا لمتاجر البخوور الثمينه... ..حتى حطب لياليهم لم بعد صالحا لعود كبريت بات باردااا.. ..ففي غربة ارواحهم لايسمعون سوى هبوب ريااح جافه تقتلع امالهم.. ونباح مخيف.. ينهش احلامهم ...........