كالدو...
الاعلامية الدكتورة ربى بدران
محررة لمجلة كالدو
هيفاءوهبي في موسم الرياض الجزء الأول.. اوك، لازم نحكي عن هيفاء شوي لانه الدنيا مطبولة فيها هاليومين.. بغض النظر عن مسيرتها المهنية وشو نوع الفن اللي بتقدمه، ما فينا ننكر أبداً انه اسم هيفاء اقترن بالانوثة الطاغية والجمال الخارق لدرجة انه سموها #مارلين_مونرو العرب وافروديت العرب.. في كل عصر من العصور، منذ نزول أبينا آدم وأمنا حواء إلى الكوكب، توجد امرأة تلعب هذا الدور وتمثل #طاقة_الانوثة الطاغية والجمال الخارق، وعادة بيكون عندا قصة معاناة صعبة بحياتا. راجعوا التاريخ وبتتأكدوا، وهدول النساء بتعيش ذكراهم آلاف السنين بالروايات والقصص والافلام والقصص الشعبية المتداولة.
طاقة_الجمال والانوثة لما تكون قوية وواضحة، متل حالة هيفا، بتثير عند الانسان ردود افعال مختلفة.. منقدر نقول انها بالمعظم مستفزة..
لسبب ما الجمال مستفز والانوثة بتخلي الانسان يشعر انه مهدد.. ومع ذلك لابد ان يكون في شخص يلعب هذا الدور، لانه دوما نحنا البشر محتاجين نواجه انفسنا نواجه عقدنا ونقصنا ومشاعرنا الدفينة العميقة اللي ما بتظهر الا بوجود محفز قوي متل انسانة جميلة لدرجة الخطر.
الخطر اللي لازم نتخلص منه باقرب فرصة، لدرجة انه النساء الجميلات على مر العصور هن الاكتر عرضة للاعتداء والاستغلال وهن اللي كانوا يتقدموا قرابين ويضحوا فيهم بالويلات ولما تصير فرصة يشنعوا فيهم ويسحلوهم ويبهدلوهم بالشوارع..
ماعلينا، خلينا بالزمن الحاضر. ملايين الناس تفاعلوا مع صورة هيفا بالشماتة، انو هاه شوفوا حتى هيفا ختيرت.. مع انه بهالايام بنت الخمسين زهرة للناظرين..
بالحقيقية الحقيقة، اذا بدكم رأيي، هدول الناس تحديداً تنفسوا الصعداء وتنهدوا تنهيدة راحة، لانه الخطر اللي بتمثلوا عليهم هيفا بجمالها راح وتبخر .. صاروا بيقدروا يسترخوا. ارتاحوا من المقارنة الفاشلة معاها، ارتاحوا من الغيرة، ارتاحوا من الشعور بالنقص وانهم مهما عملوا ما رح يصيروا متلها...
والبعض من الرجال (تفادياً للتعميم) ارتاحوا اكتر، لانه الحلم المستحيل والمعيار اللي انزرع براسهم للجمال اللي لازم يصيدوه ويحتكروه (بحكم انهم صيادين) صار اقل وضمن نطاق قدراتهم على الصيد. كمان صاروا بيقدروا يسترخوا.
برأيي، هاد الموقف خلا كل واحد فينا تفاعل مع الحدث يراجع نفسه ويواجه مشاعره الحقيقية تجاه الجمال وتجاه الانوثة. والاهم، خلانا نعرف قديش الجمال مهم ومكروه بنفس الوقت، وقديش نحنا كمجتمعات منقدر نحب ونكره بنفس الوقت.. نعجب ونحتقر بنفس الوقت ..
عنجد الله يعيننا قديش منفصمين وبيصدق علينا المتل "عيني فيه وتفو عليه".. كلمة اخيرة: شكرا هيفا لشجاعة روحك في تقمص هذا الدور الصعب، ولعبتيه ببراعة برغم كل الضغوط النفسية التقيلة اللي بتجي معه.. وانشالله نقدر نستوعب الدرس من هي التجربة وابعاده العميقة.
وانت أيها القارئ اللي وصلت لهون، كيف بيكون شعورك في حضرة امرأة جميلة؟
كل هاد والكلام لسه ما خلص.. يتبع..